2010-05-03

قصة لعله خير






بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال النبي صلى الله عليه وسلم "عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ،
وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر ، وإن
أصابته ضراء فصبر فله أجر ، فكل قضاء الله للمسلم خير ". رواه مسلم

وقال صلى الله عليه وسلم :
"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن، حتى الشوكة
يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"


يقول الحسن البصري رحمه الله : لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات
الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك .
(أي هلاكك )


لعله خيراً قصة أترككم لقرائتها لتعلمون ما فيها من الموعظة والعبر


لعله خيراً
=========



كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ، ويصطحبه معه في


كل مكان .


وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير : لعله خيراً فيهدأ الملك .


وفي إحدى المرات قُطع


إصبع الملك فقال له الوزير : لعله خيراً !!


فغضب الملك غضباً شديداً ، وقال ما الخير في ذلك ؟!



وأمر بحبس الوزير.


فقال الوزير الحكيم لعله خيراً ، ومكث الوزير فترة طويلة في السجن وفي


يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته ، فمر على قوم


يعبدون صنم ؛ فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن


اكتشفوا أن قربانهم – الملك – إصبعه مقطوع ، فانطلق الملك فرحاً بعد


أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر ، وأول ما أمر به


فور وصوله القصر : أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن ، واعتذر


له عما صنعه معه ، وقال : إنه قد أدرك الآن الخير في قطع إصبعه ، وحمد


الله تعالى على ذلك ، ولكنه سأل الوزير : عندما أمرت بسجنك قلت لعله


خيراً فما الخير في ذلك ؟ فأجابه الوزير : أنه لو لم يسجنه ، لصاحبه في


الصيد فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك ...



فكان في صنع الله كل الخير .




في هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتلى كي يطمئن قلبه ، ويرضى


يقضاء الله عزوجل وليكن على يقين أن في أي ابتلاء الخير له في


الدنيا والآخرة .

ليست هناك تعليقات: