2010-04-07

كيف تعتنين بنفسك بعد الولادة


نبدأ بسم الله ..



لقد مرت أشهر تسعة

وهذا الطفل يستحوذ على كل تفكيرك واهتماماتك ,

ها هو الآن يغط فى نوم هانىء الى جانبكِ منذ ساعات عدة ,

فتنهضين وتتجهين بخطى بطيئة ومترددة الى التواليت .



هنا , ستفكرين أخيرا بنفسك للمرة الاولى منذ عدة أشهر ...

وتجدين نفسك وحيدة , مع جسدك ,

لكن الصورة التى تعكسها المرآة ليست تلك التي كنتِ ترينها قبل الحمل :

فقد سمحت هذة الأشهر التسعة بتكدس بعض الكيلوغرامات الإضافية ,

وادت الى ترهل البطن وإرتخائة ,

وتركت هالات سوداء تحت العينين ,

وذهبت ببريق الشعر ولمعانه , وتسببت بالثقل فى الساقين ...







بعد فرحة الولادة وصخبها , ها هو القلق يجتاحك :

هل حرمك إنجاب الطفل من تألق جسدك؟

هل ستحتفظين بهذا البطن الرخو المتهدل وهذة السحنه الشاحبة ؟



ولكن هل تري فائدة من التوقف مطولا عند هذة الصورة ؟؟

اقول لكِ ان الامومة كافية لتبعث لحياتك البهجة والسرور

كما اسعدت غيرك من النساء ممن جربن هذة المشاعر الجميلة من قبل !

وأأكد انه لا من سبب ابدا ابدا لكي لا يجعل منكِ ومن طفلكِ أماً وآمرأة سعيدة !!

شرط أن تبدأي بالتفكير فى استعادة عافيتك منذ اليوم التالي للولادة ..



و قبل ذلك ايضاً اي من الآن وانتي حامل لا تدعي الفوضى تسيطر عليكِ :

تحلي بقدر بسيط من التنظيم الإرادة والمعرفة والصبر , وستستعيدين بعد بضعة أشهر كل ما يجعل منكِ

امرأة سعيدة جسديا وفكريا وأماً يغمرها السرور والفرح منذ لحظة ولادة طفلها ..



فهل يا ترى استطعت بهذة الكلمات البسيطة ان ابث روح الامل والإصرار والتفائل

على انك انسانه قادرة ان تستعيد حياتها وجسمها ونفسها من اول يوم بعد الولادة ؟؟



وما هو مشاعرك وإحساسك بعد طرح هذة الكلمات ؟



هل طمأنتك قليلا؟

















مضت بالكاد بضع ساعات على الولادة ,

ومازلتِ تشعرين بمغص فى بطنك و ببعض التقلصات فى أسفله ,

وتحسين بثقل فى ساقيكِ وبتعب شديد يلفك ( وهو نتاج الجهد العنيف الذي قمتِ به اثناء الولادة )



كما ان جرح العجان الذي احدثه الطبيب اثناء الولادة

لتجنب حدوث التمزقات او فى حال اللجوء الى عملية قيصرية لإخراج المولود , يتسبب لكِ بنوع من الإزعاج , فتمتزج الفرحة بالقلق أمام هذا المخلوق الصغير الذي أصبحتِ أماً له ...







انه واقع لم يشغل فكرك بالضرورة قبل تسعة أشهر!

وبعد بضع ساعات ,

عندما يستسلم طفلك لنوم هانيء ,

ستشعرين بالذعر عندما تتخيلين الإرادة الصلبة التى يجب التحلي بها

والتي تحدثنا عنها فى الجزء الاول من دورتنا ,, لكنك تشكين حتى بذلك ...



لكن إعرفي عزيزتي ان هذا الواقع الذي يبدو قاتماً معتماً ما هو سوى فترة انتقالية على كل أم ان تمر بها ,

انه نوع من الإحباط , لايلبث أن يتلاشى سريعاً عندما تنحنين فوق سرير طفلك .



ولا تنسي ان إستعادة عافيتك تماما بعد الولادة لا تحدث فى ساعتين !



تحلي بالصبر إذن ..

واعلمي ان ما تتعرضي له هو ( نتائج الولادة )



وتذكري معي هذة المقوله ..

لمزيد من الطمأنينة التى احرص على بثها داخلك ..

لإعطائك مزيد من الثقة فى نفسك ..



""" إننا بحاجة الى تسعة أشهر لإنجاب طفل ,, وتسعة أشهر أخرى لإستعادة عافيتنا ؟؟تعادة عافيتنا ؟؟""""



:::::: وللحديث بقية :::::::





ليست هناك تعليقات: